كلمة وزير الصناعة جورج بوشكيان اليوم الوطني للشجرة السبت 4-12-2021 معالي الصديق الدكتور ناصر ياسين، معالي الصديق عباس الحاج حسن، رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، مديرة جمعية التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمه،

كلمة وزير الصناعة جورج بوشكيان اليوم الوطني للشجرة السبت 4-12-2021 معالي الصديق الدكتور ناصر ياسين، معالي الصديق عباس الحاج حسن، رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، مديرة جمعية التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمه،

الأصدقاء والحضور الكريم،

"اليومُ الوطني للشجرة" مناسبة درجَتْ العادة على الاحتفالِ به في معظم دولِ العالم وفي لبنان، وكيف لا. لبنان موطِنُ أرزِ الرب والسنديان والصنوبر والشوح والكرمة. لبنان الجبالُ الخضراء والغابات والبيئة والمياه والثلوج والينابيع. هذا هو لبناني الحبيب الذي عَرِفْتُهُ، ولبنانُ كلِّ لبناني مخلص لوطنِه.

 هذهِ الصورة وهذا الانطباع وهذا الاقتناع بلبنان ليس قصَّةً شاعرية، أو من الماضي البعيد. 
إنَّني لا أحاولُ تجنُّبَ أو الغاءَ واقعٍ نعيشُه كلَّ سنة يفرِضُه حصولُ حرائق بفِعْلِ الطبيعة أو تكون أحياناً مُفْتعلَة، أو بسببِ هجومِ العمران والبناء على المساحاتِ الخضراء.
هذه الحقيقة معْيوشة في كلِّ مكان وزمان. لكنَّ الجهودَ التي يقومُ بها عناصرُ الاطفاء والدفاعِ المدني والجيش والمجتمعِ المدنيّ لاطفاءِ الحرائق هي مشكورة وجبّارة على هذا الصعيد. وإنَّها مناسبة لأدعوَ إلى تصحيحِ أوضاعِ المتَطوِّعينَ في الدفاعِ المدني.

وإلى جانبِ هذه التدابيرِ الرادعة للمحافظة على الأخضر ومنعِ اليابس من القضاءِ عليه، تقومُ مبادراتٌ عديدة لإعادةِ التشجيرِ في مناطقَ لبنانية عديدة للإبقاء على لبنانِ الأخضر على الأرض وليس أغنية نُرَدِّدُها، أو لوحة قديمة مرسومة ومعَلَّقَة على الحائط.

لبنان أيُها الإخوة أقوى من المحن والصعوبات.
لبنان أخضر ويبقى أخضر.
لبنان مَقْصَدُ الزوّارِ والسيّاحِ العرب والأجانب لجمالِ طبيعتِه وتنوُّعِ ثقافةِ أبنائِه، وكرمِهِم وحسنِ ضِيافتِهِم. 

وبعدما تحدّث الزميليَن الحاج حسن وياسين عن دورِهما على صعيد المحافظة على البيئة، وحمايةِ الزراعة ودعمِها، أودُّ الإشارة إلى أن وزارةَ الصناعة واكبت برامجَ الصناعة الخضراء منذ سنوات. وشجَّعَتْ المستثمرين على الالتزام بمعاييرِ الصناعة الخضراء من أجل تحقيقِ تنميةٍ مستدامة.

وهذه المعايير المطلوبة تنصُّ على تخصيصِ مساحاتٍ خضراء في منشآتِ المصنع ومحيطِه، إضافةً إلى تحمّلِ دورِهم في المسؤولية المجتمعيّة في المنطقة التي يقومُ فيها المصنع، إن لناحيةِ المساهمة في تمويلِ مشاريع اجتماعيّة أو تربويّة أو بيئية أو تشجيريّة خدمة للمجتمع.

الصناعةُ الخضراء هي أيضاً الالتزام بالمواصفات البيئيّة والسلامة العامة، وهي غير مُلَوِّثة وغير مُضِّرة. وفي حال وجودِ صناعاتِ مخالِفة، وهي موجودة بالفعل، فإنّنا نعملُ على اغلاقِها ومحاسبةِ المسؤولين عنها. لكنّها تبقى حالةً استثنائية في باقةٍ من المؤسسات الصناعية التي يفتخِرُ بها اللبنانيون، وتساهم في النمو وفي ضخِّ الدولار والعملاتِ الصعبة الى لبنان وتصديرِ المنتجاتِ اللبنانية إلى دولِ العالم.

لبنان سيبقى مشِعّاً ومُنَوِّراً في محيطِه.
لبنان سيبقى أخضر، وسيبقى اللبناني كما نقول "إيدو خضرا"  يزرع ويزرع ويزرع.

وشكراً
إتصل بنا

427006 1 (961)+